بوابة عدن /تعز.
تعيش محافظة تعز تحت وطأة فوضى أمنية غير مسبوقة، تقودها عصابات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح اليمني (الإخوان المسلمين)، الذي يسيطر على المديريات المحررة بالمحافظة، وسط انفلات أمني خطير يشمل الاغتيالات ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
ويأتي هذا التصعيد بعد الجريمة المروّعة باغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز، اقتهان المشهري، كأول مسؤولة يمنية تُغتال برصاص مسلحين مدعومين من اللواء 170 التابع لحزب الإصلاح، وسط اتهامات بارتباط القتلة بقيادات إصلاحية نافذة.
وفي تطور خطير، كشف محافظ تعز نبيل عبده شمسان، في مذكرة رسمية صادرة بتاريخ 28 سبتمبر الجاري، عن اقتحام 25 مرفقًا حكوميًا وتحويلها إلى استخدامات خاصة من قبل مسلحين وجهات نافذة، في تحدٍ صارخ لهيبة الدولة والقانون.
وبحسب المذكرة، فقد شملت الانتهاكات:
مكتب الأشغال العامة – تم اقتحامه وتحويله إلى سكن خاص.
مبنى تابع لمكتب المالية – استُخدم كمخزن من جهة غير مخولة.
مبنى حكومي بحي الجحملية – جرى استحداث بناء داخله دون ترخيص.
أرضية مخصصة لمشروع خدمي عام – حُولت إلى محل تجاري.
ساحة عامة بالحوض الأشرف – تم البناء فيها عشوائيًا.
ممر عام بحي الروضة – أُغلق بسور إسمنتي يعيق حركة المواطنين.
مبنى التربية والتعليم – اعتُدي عليه وحُوّل إلى نشاط خاص.
مبنى حكومي بشارع 26 سبتمبر – استُغل لأغراض تجارية.
مبنى السلطة المحلية بمديرية المظفر – شهد استحداثات غير قانونية.
مبنى حكومي بحي الجمهوري – حُوّل إلى سكن خاص دون إذن رسمي.
كما أحصى المحافظ 15 مرفقًا آخر تعرضت لاعتداءات مشابهة، معتبرًا أن هذه الممارسات تهدد النظام العمراني وتخلّ بالأمن العام. وطالب في مذكرته باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة ضد المخالفين والتنسيق مع الجهات الأمنية لاستعادة المباني المنهوبة وإزالة التعديات.
هذه الوثيقة الرسمية تكشف حجم الانفلات الذي ترعاه جماعة الإخوان في تعز، وتحول المرافق العامة إلى غنائم بيد المسلحين، في ظل صمت حكومي مريب، فيما تبقى هيبة الدولة على المحك.