بوابة عدن /عدن.
هتف عدد من طلاب جامعة الريادة الكائنة في خط التسعين بمديرية المنصورة بشعار (لا تجارة في التعليم) رفضًا للرسوم المرتفعة في الدراسة.
وندد المحتجون في وقفتهم التي أقاموها أمام مبنى الجامعة بالثمن الباهظ لمقعد الدراسة في جامعة الريادة، حيث أصبح التعليم كما ذكر الطلاب بأنه استثمار.
وقال عدد من المشاركين في الوقفة “نحن طلاب ولسنا مصادر دخل لإثراء الجامعة”، مضيفين بأنهم يتعرضون لضغط مالي من قِـبَـل الجامعة.
وطالب آخرون بتحقيق العدالة وليس باعتماد الزيادة، مؤكدين أن ارتفاع الرسوم يعني الحرمان من التعليم، مبدين استغرابهم من انخفاض أسعار الصرف في سوق العملات وما يواجهه من ارتفاع في رسوم الدراسة في الجامعات الخاصة!
وأوضح طلاب جامعة الريادة أنهم إن صمتوا اليوم فسيدفعون الثمن غدًا، متسائلين هل اتفقت الجامعات على قتل حلم الطلاب؟
وأكد عدد من المحتجين أنهم يريدون تحقيق مستقبلًا باهرًا لا ديونًا عليهم تستمر من عامٍ إلى عام، مشيرين إلى أنهم طلاب وليسوا زبائن، موضحين أنهم يقفون اليوم ليعطوا درسًا لمن يدرسهم بمعنى العدالة.
وهتفت الوقفة الاحتجاجية بأن التعليم حق للجميع وليس تجارة بيد الجامعات الأهلية، لافتين إلى أنهم يرفضون أن يتم استغلالهم قائلين “نحن طلاب وليسوا تجار وأنتم جامعة علمية ولستم مستثمرون”، مطالبين رئاسة الجامعة إلى البحث عن الطرق التي تقود نحو الرفع من مستوى الطلاب وليس صعود الرسوم.
إلى ذلك استبقت رئاسة جامعة الريادة الوقفة الاحتجاجية بـ 24 ساعة من خلال إصدارها بيان موجه للطلاب والطالبات جاء فيه:-
إن جامعة الريادة تأسست لخدمتكم ولتقديم تعليم نوعي يليق بكم وبمستقبل وطننا، وقد وضعت سياساتها المالية والإدارية ووضعت رسومها الدراسية بوعي لجميع النواحي من حيث الالتزامات التي عليها لتوفير متطلبات سير العملية التعليمية ومن حيث الوضع الاقتصادي للبلد وعدم التضحية بجودة التعليم وحددت رسومها الدراسية أقل بكثير من أغلب الجامعات المناظرة وفق دراسات دقيقة للتكاليف والالتزامات وبناءً عليه تؤكد الجامعة أن من يقيس الأمور بعقلانية وحياد وإنصاف ويقارن مع الجامعات الأخرى سيجد أن جامعة الريادة قدمت من حيث إجمالي ما يدفعه الطالب من رسوم أفضل ما يمكن دعمًا للطالب والعملية التعليمية بدون مساومة على تضحيات تمس جوهر العملية التعليمية وجودتها، وأن الذي ينظم العلاقة بينها وبين الطلاب في الحقوق والواجبات وما يتعلق بتغيب الطالب عن الدراسة أو التسبب في عرقلتها هي القوانين واللوائح وأبرزها لائحة وزارة التعليم العالي الموحدة لشئون الطلاب.
وأضاف البيان أن جامعة الريادة ستظل متمسكة برسالتها التعليمية ومبادئها التي انطلق منها مؤسسو شركة الريادة والذين هم نخبة من أساتذة الجامعات، وإن قاعات الدراسة مفتوحة أمام جميع الطلاب ونثق في حرص الطلاب على مستقبلهم الأكاديمي.
وتابعت جامعة الريادة في بيانها.. الجامعة تفتح قلبها وأبوابها أمام كل طالب أو ولي أمر أو مسؤول حكومي له علاقة بالأمر لتوضيح أن الرسوم الدراسية بالجامعة هي الأقل بين مثيلاتها، مع أفضلية العملية تعليمية ووجود عضويات أكاديمية تضمن للطالب معادلة شهاداته بسلاسة ويسر وأريحية في أي مكان.
وأهاب البيان الرسمي للجامعة الأهلية بجميع طلابنا الأعزاء الالتزام بالحضور حتى لا تضيع عليهم محاضرات كثيرة ونحثهم بالمثابرة في دراستهم، فالمستقبل لا يُبنى بالاحتجاجات وإنما بالعلم والجد والاجتهاد.
ودعا بيان الجامعة الخاصة الطلاب والطالبات لعدم الانصياع خلف دعوات نشاز غير واعية وأن لا يكونوا أداة لأغراض شخصية لأشخاص الجميع يعرف مواقفهم السلبية ومستوى اهتمامهم بالتعليم ومستواهم الدراسي.
وناشد البيان الصادر عن جامعة الريادة الطلاب إلى إعادة حساباتهم ومقارنة وضعهم بوضع الآخرين بإنصاف من حيث الوضع الأكاديمي للجامعة والاعترافات الحاصلة عليها و الأداء الأكاديمي وكذا الرسوم المقررة وسيجدون أنها الأفضل بلا منازع، ومن لديه أي شك فقيادة الجامعة ستوضح له بالأرقام التي لا تقبل التأويل ولا التحريف.