بوابة عدن /غزة
على الرغم من جميع المناشدات ونداءات الاستغاثة التي تطلق من قطاع غزة، الذي يواجه حرب إبادة مستمرة، فلا يبدو أن أحدا قادر على منع إسرائيل من وقف عمليات التطهير العرقي التي تجريها بشكل علني ومكشوف في القطاع، وتحديدا في شماله.وبالأمس، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن حماية سكان شمال قطاع غزة، باتت حاليا تمثل الاختبار الأخير لما تبقى من مصداقية للإنسانية، والمجتمع الدولي، محذرة من تهجير سكان الشمال.
وتسعى دول وحكومات إلى مواجهة حرب الجريمة الإسرائيلية في القطاع، والسماح بدخول المساعدات، وتلقى آذانا صمّاء من حكومة الاحتلال. وأمس، بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أمس مع وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي تعزيز الجهود المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق.
أما أيرلندا فقالت إنها ستنضم إلى قضية جنوب أفريقيا حول الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، حسب ما أكده وزير الخارجية مايكل مارتن.
ويأتي هذا، فيما كشف إعلام إسرائيلي رسمي أن جيش الاحتلال يعمل على فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، ولا يعتزم السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.
وأمس أيضاً، ارتكب هذا الجيش الغازي مجازر موصوفة في غزة، من بينها قصفه منزلاً لعائلة المبحوح في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أودت بحياة 27 مواطناً حسب تقارير فلسطينية.
كما استشهد 12 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وأصيب 30 آخرون في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلية لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين إلى “43 ألفا و469 شهيدا” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتنتشر جثث الفلسطينيين في الشوارع، عرضة للحيوانات الشاردة والجائعة. وروى فلسطينيون شهود عيان لـ”القدس العربي” كيف أن البعض يتطوع لدفن هؤلاء على عجل احتراما لحرمة الموت. وقالوا إنهم خلال نزوحهم، تعرضت العائلات الى فصل الذكور عن النساء والأطفال، ولاحقتهم مسيّرات الاحتلال بإطلاق لنار والقصف.