بوابة عدن/ متابعات
قال مراسل بي بي سي الذي يرافق وزير الخارجية إن الأمريكيين غاضبون من التعليقات التي نسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي كان بلينكن فيه على وشك مقابلة المسؤولين في قطر.
فقد أفاد تقرير إعلامي إسرائيلي، بأن نتنياهو قال في اجتماع لأسر الرهائن إنه “أقنع” بلينكن بأن الاتفاق يجب أن يحافظ على بقاء القوات الإسرائيلية في مناطق غزة التي وصفها بأنها “مناطق عسكرية وسياسية استراتيجية”، بما في ذلك المنطقة الواقعة على طول الحدود الجنوبية مع مصر.
ويبدو أن هذه التعليقات قد أثارت حفيظة الإدارة الأمريكية.
إذ انتقد مسؤول كبير في الإدارة التعليقات، متهما نتنياهو بالإدلاء “بتصريحات متطرفة ليست بناءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤول في وفد المفاوضات أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لا يتوقف عن وضع العقبات أمام المفاوضات”، موضحا أن من بين العقبات التي يضعها نتنياهو ما يخص “محور نتساريم وفيلادلفي”.
وأضاف المسؤول الذي آثر عدم الكشف عن هويته “أن الشيء الوحيد الذي اقتنع به وزير الخارجية بلينكن والولايات المتحدة هو الحاجة إلى التوصل إلى اقتراح لوقف إطلاق النار عبر خط النهاية”.
وقال: “أود أيضا أن أضيف أن مثل تلك التصريحات المتطرفة .. تخاطر بقدرة المحادثات .. على المضي قدما”.
وجاءت تصريحات المسؤول الكبير في أعقاب جولة محادثات الثلاثاء بين بلينكن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين الساحلية.
ويقال إن المسؤولين المصريين يعارضون بشدة فكرة بقاء القوات الإسرائيلية على طول الحدود المصرية في غزة.
وبعد توقفه في مصر، سافر السيد بلينكن إلى قطر لإجراء مزيد من المحادثات في الدوحة – المحطة الأخيرة في جولته في الشرق الأوسط.
والتقى الوزير الأمريكي في الدوحة بوزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، وناقش معه آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب وضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.
وأجرى رئيس الوزراء – وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي يزور أستراليا ونيوزيلندا، اتصالا هاتفيا ببلينكن، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وآخر تطورات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.
وشدد الوزير القطري، بحسب بيان الخارجية القطرية، على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين ويجنب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الطرفين أكدا أن الاقتراح الذي قدمه المفاوضون لحل الخلافات يعالج الفجوات المتبقية بطريقة تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.