بوابة عدن/ خاص
تشهد مدينة عدن هذه الأيام انقطاعاً كلياً للتيار الكهربائي، ما تسبب في شلل شبه تام للحياة العامة وتفاقم معاناة المواطنين في مختلف المديريات.
يأتي هذا الانقطاع في ظل تردي الخدمات، وانعدام الحلول الجذرية لأزمة الكهرباء التي باتت تتكرر سنوياً دون أي معالجة حقيقية من الجهات المعنية.
المواطنون في عدن يعيشون حالة من السخط والاستياء نتيجة غياب الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء التي تُعد شريان الحياة لكل بيت ومرفق ومؤسسة.
فالمستشفيات تعاني من توقف الأجهزة الطبية، والمحال التجارية تضطر إلى الإغلاق، فيما يقضي الأهالي لياليهم في ظلام دامس يثقل كاهلهم الحرّ وانعدام المياه.
ورغم الوعود المتكررة التي أطلقتها الجهات الرسمية بشأن تحسين المنظومة الكهربائية، إلا أن الواقع يشير إلى تدهور مستمر في الأداء، وعجز واضح عن إيجاد حلول مستدامة.
إذ لا تزال التصريحات تتكرر في كل موسم، دون أن يلمس المواطن أي تغيير فعلي على الأرض.
ويؤكد مراقبون أن أزمة الكهرباء في عدن لم تعد مجرد مشكلة فنية، بل تحولت إلى قضية إدارة وشفافية ومساءلة، حيث يطالب الأهالي بضرورة كشف أسباب هذا التدهور المستمر، ومحاسبة المقصرين والمتسببين في معاناة المواطنين.
من جهتهم، ناشد المواطنون الجهات الحكومية والسلطات المحلية، وكذلك الحكومة المركزية، سرعة التدخل لإعادة التيار الكهربائي بشكل عاجل، وتوفير الوقود اللازم للمحطات، مع وضع خطة استراتيجية حقيقية لإنهاء الأزمة بشكل دائم، بعيدًا عن الوعود المؤقتة والحلول الترقيعية.
عدن اليوم لا تحتاج إلى بيانات أو تصريحات، بل إلى إرادة حقيقية وإدارة كفؤة تعيد للمدينة استقرارها وتنقذ سكانها من هذا الواقع القاسي الذي أصبح جزءاً من حياتهم اليومية.