بوابة عدن /متابعات.
قال تحليل نشرته مجلة واشنطن إكزامينر بقلم مايكل روبين إن “على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجيته، ووزير الدفاع أن يتحركوا بجدية لهزيمة الحوثيين، والخطوة التالية ينبغي أن تشمل تزويد القوى المناوئة لهم بالطائرات المسيّرة، وأنظمة دفاع ضدها، وربما حتى إنشاء وجود أمريكي دائم في عدن”.
وأشار التحليل إلى أن “العقبة الأساسية أمام القتال ضد الحوثيين هي رفض المجتمع الدولي تزويد القوى الفعلية التي تواجههم بالسلاح النوعي، خصوصًا الطائرات بدون طيار القادرة على ردعهم أو هزيمتهم”.
وأضاف أن “رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي جزء من المشكلة، إذ يلتزم بالتوجيهات السعودية ويُحبط أي منافس يمتلك كفاءة ميدانية أو شرعية أكبر. فالسعودية تعلن معارضة الحوثيين، لكنها عمليًا تفضل استرضاءهم لضمان الهدوء”.
وأوضح التحليل أن “الحوثيين المدعومين من إيران يستخدمون الطائرات ذاتها التي تُستهدف بها إسرائيل ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يُعد أكثر القوى العسكرية نجاحًا في مواجهتهم والمكوّن المسيطر على معظم الأراضي اليمنية”.
وبيّن أن “المجلس الانتقالي الجنوبي يعتمد على شراء طائرات مسيّرة تجارية فقط، فيما تقوم الشركات الموردة لها بإبلاغ الصين أو الأمم المتحدة بالأرقام التسلسلية لتلك الطائرات”.
ولفت التحليل إلى أن “الأمم المتحدة، رغم أنها تعتبر الحكومة المعترف بها دوليًا الشرعية الوحيدة، فإنها عمليًا توفر غطاءً للحوثيين من خلال اتفاقية ستوكهولم التي منحتهم حرية التمدد”.
وأكد أن “الولايات المتحدة ودولًا أخرى تجاهلت طلب المجلس الانتقالي الجنوبي بالحصول على منظومات مضادة للطائرات المسيّرة الحوثية، وهو ما يكشف التهاون في ما تدّعيه واشنطن وتل أبيب وأبوظبي وغيرها من دول عن جدّية التهديد الحوثي”.
واختتم التحليل بالقول إن “الولايات المتحدة لو أرادت بالفعل ترسيخ الاستقرار الإقليمي لكانت قد أقامت قاعدة مشتركة في عدن، وعززت قدرات خفر السواحل التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، إذ إن سلطات الجنوب سترحب بوجود عسكري أمريكي على أراضيها”.









