بوابة عدن /عدن.
عقب 9 أيام من الدعم السعودي للحكومة.. لا انفراجة بأزمة المرتبات
> للشهر الرابع على التوالي وتستمر أزمة عدم صرف رواتب الموظفين في القطاعين العسكري والمدني بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية.
“الأيام” رصدت أحد الآباء وهو يقوم برهن هاتفه النقال مقابل وجبة عشاء له ولأولاده، وذلك بسبب عدم استلامه راتبه لعدة أشهر ماضية.
يقول لـ “الأيام” مالك أحد البقالات في مديرية المنصورة: “يأتي الزبائن من الجيران في المنطقة ويتوسلون إليَّ من أجل أن أعطيهم عددًا من حبات البيض لكي يطبخونها ويتناولونها في وجبة العشاء كون حسابهم قد قمت بإغلاقه لتعديه مبالغ مرتفعة منذ 3 أشهر”، مضيفًا أنه يقع في حرج شديد من النساء عندما يتبعونه وهو ذاهب إلى المسجد أو إلى المطعم لكي أوافق على بيع نصف كيلو من الأرز لهم بدون تسديد سعره إلا عند استلام أزواجهن الراتب.
وأبدت عدد من المعلمات استغرابهن من الحكومة التي طالبتهن بإنهاء الإضراب والعودة إلى المدارس وفي ذات الوقت تمتنع عن صرف رواتبهن، وكذلك لم تصدر أي بيان توضيحي حول أسباب هذا التعنت تجاه أهم رافد للحياة ألا وهو الراتب.
أحد الجنود العسكريين في وزارة الدفاع يفيد بأنه لم يحصل على مرتباته المتأخرة منذ 4 أشهر، مما أعاقه عن معالجة أسرته طيلة هذه الفترة الطويلة حتى في المستشفيات الحكومية والتي باتت تطلب من المرضى تسديد رسوم مقابل الخدمات الطبية التي تقدمها لهم وهو لا يمتلك النقود لذلك، وفي المقابل يجب أن يدافع عن وطنه ويقدم روحه فداءً لها.
ولا يعلم الكثير من عمال الجنوب لماذا هذا الإصرار بعدم صرف رواتبهم بالرغم من أنهم مداومون على رأس أعمالهم ويؤدون مهامهم كل يوم في مرافقهم الحكومية، كما أنهم يشكون من ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات، وكذا المواد الغذائية في المتاجر مع ما يقابله من انخفاض أسعار صرف العملات الأجنبية تجاه الريال اليمني، وهو ما يتنافى مع برنامج الإصلاحات الاقتصادية والذي لم يعد بأي فائدة على المواطنين سواءً الذين يستلمون رواتبهم بالعملة الأجنبية أو ممن لم يحصلون على مرتباتهم.
ومع أن المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت يوم السبت الموافق 20 سبتمبر 2025م عن تقديمها دعم إضافي للشعب اليمني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الجمهورية اليمنية، ومقدار ذلك الدعم مليار و 380 مليونًا و250 ألف ريال سعودي عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلا أن موظفي الدولة لم يجدوا أي تحسن أو بادرة انفراجة إلى هذا اليوم.