بوابة عدن /غزة.
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة بأنه حالة دفاع، مشيراً إلى كثافة الهجوم الذي امتد إلى أكثر من 1000 موقع. وحذّر بشدة حركة «حماس» من محاولة استخدام الرهائن دروعاً بشرية، ملوّحاً بالعواقب الوخيمة إذا واصلت هذه الأساليب، وقال: «إذا فعلوا ذلك فسيكونون في ورطة كبيرة»، مضيفاً: «سيكونون في ورطة كبيرة مرة أخرى».
وقبل مغادرته إلى المملكة المتحدة، صرح ترمب للصحافيين، صباح الثلاثاء، بأنه «سمع أنهم يريدون التدخل» -في إشارة إلى القوات الإسرائيلية- وأن «حماس» تنوي «أخذ رهائننا العشرين، بالإضافة إلى جثثهم… ووضعهم على خط المواجهة».
وقال ترمب إن «حماس» تنقل الرهائن «من الكهوف والأنفاق العميقة»، في إشارة إلى شبكة «حماس» السرية، ووصف هذا النهج بأنه «أمرٌ لم يسمع به أحد… منذ قرون».
وتخللت تصريحات الرئيس الأميركي بشأن غزة انتقادات للهيئات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة. وأشار إلى تقرير للأمم المتحدة يتهم إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية في غزة»، رافضاً إياه قائلاً: «لقد صوّتوا على ذلك… سنرى ما سيحدث. سيُطرح للتصويت». ولم يُفصّل ترمب في الإجراءات الأميركية المُحددة، لكنه أكد أنه «لا أحد سعيداً بهذا الوضع».
ويأتي تصريح ترمب في وقت تشن فيه إسرائيل هجوماً برياً كبيراً على غزة. وجاء ذلك خلال حديثه مع الصحافيين في أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى بريطانيا في زيارة رسمية.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، الثلاثاء، إن الجيش بدأ العملية «الأساسية» ضمن هجومه للسيطرة على مدينة غزة، مشيراً إلى أن القوات البرية تتوغل في عمق مدينة غزة، وتتجه نحو وسطها.
وأضاف أن الجيش مستعد لمواصلة العمليات ما دام ذلك ضرورياً لهزيمة حركة «حماس»، مقدّراً عدد مقاتلي الحركة فيها «ما بين 2000 و3000 آلاف».
وكانت إسرائيل قد دعت سكان مدينة غزة إلى الإخلاء على مدار الشهر الماضي، استعداداً لعملية عسكرية في غزة، غير أن كثيرين أكَّدوا أنهم عاجزون عن الإخلاء بسبب الاكتظاظ في جنوب غزة وارتفاع تكلفة النقل.
وحتى وقت سابق من يوم الاثنين، فرّ ما يُقدر بأكثر من 300 ألف غزاوي من مدينة غزة جنوباً، لكن بقي نحو 700 ألف.