بوابة عدن/متابعات
منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
يأتي هذا بينما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن 89 شخصاً على الأقل قتلوا خلال 10 أيام، جراء هجمات نسبتها إلى قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المحاذي لها.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً منذ مايو (أيار) 2023 على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان.
وقال جيريمي لورنس، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، “شهدت مدينة الفاشر المحاصَرة ومخيمُ أبو شوك.. هجماتٍ وحشية شنّتها قوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 89 مدنياً خلال عشرة أيام حتى 20 أغسطس (آب)”.
وأكد خلال إحاطة صحافية في جنيف خشيته من “أن يكون العدد الفعلي للضحايا المدنيين أعلى من ذلك بكثير”، مشدداً على أن “هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف فوراً”.
وأعرب لورنس عن “صدمة” نظراً إلى أنه في آخر الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، قضى 16 منهم على ما يبدو في “عمليات إعدام بإجراءات موجزة. وقد قُتل معظمهم في مخيم أبو شوك، وكانوا ينتمون إلى قبيلة الزغاوة ذات الأصول الأفريقية”.
واعتبر أن “هذا النمط من استهداف المدنيين والقتل المتعمد يشكّل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، ويؤكد مخاوفنا العميقة من تصاعد العنف بدوافع عرقية”.