بوابة عدن /متابعات.
عيّنت شركة «تيك توك» إريكا ميندل، وهي جندية سابقة في الجيش الإسرائيلي، مديرةً جديدةً لـ«خطاب الكراهية».
ووفق تقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن ملف ميندل الشخصي على تطبيق «لينكدإن» يُظهر أنها تولّت منصب مديرة «السياسات العامة لخطاب الكراهية» في يوليو (تموز) 2025. ويشمل هذا المنصب تطوير وتوجيه مواقف الشركة بشأن «خطاب الكراهية»، وفقاً لوصف الوظيفة.
كما يشمل «قيادة استراتيجيات سياسات طويلة المدى» فيما يتعلق بـ«خطاب الكراهية»، ومراقبة المحتوى الإلكتروني، والدفاع عن مواقف الشركة السياسية. وينصّ الوصف تحديداً على أن المنصب يشمل «العمل خبيرةً مختصةً في معاداة السامية وخطاب الكراهية في الاجتماعات الداخلية والخارجية» و«تحليل اتجاهات (خطاب الكراهية)، مع التركيز على المحتوى المعادي للسامية».
شغلت ميندل سابقاً، من عام 2022 إلى عام 2025، منصب متعاقدة مع وزارة الخارجية الأميركية خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وعملت مع ديبورا ليبستادت، المبعوثة الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية.
قبل ذلك، أمضت عامين في «اللجنة اليهودية الأميركية (AJC)» مساعدةً لمدير تطوير البرامج. وتقول عبر حسابها على «لينكدإن» إنها كانت مسؤولة عن «تطوير وإدارة وفود رفيعة المستوى للدعوة إلى إسرائيل لقادة الفكر السياسي والإعلامي والديني والمدني والأكاديمي».
رصد «خطاب الكراهية» على الإنترنت
تحمل ميندل درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة ميشيغان، ودرجة الماجستير في السياسات العامة من جامعة جون هوبكنز.
خلال فيديو لـ«اللجنة اليهودية الأميركية» عام 2023، أوضحت أنها نشأت يهودية تقليدية ومحافظة، وأنها التحقت ببرنامج دراسي لمدة 10 أشهر في إسرائيل بعد تخرجها في الجامعة. وتحدثت عن كيف قُدِّم لها خلال شهرها الأول في الجامعة اقتراحٌ لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها، وكيف كرّست نفسها «بكل إخلاص» لمكافحته.
وتحدثت عن إدراكها مدى «شغفها بهويتها الصهيونية» خلال عملية «الجرف الصامد» عام 2014. وقالت: «كنت أعلم أن رفاهية اليهود حول العالم وأمن إسرائيل سيكونان قضيتين بالغتي الأهمية بالنسبة إليّ طيلة حياتي».
بعد تخرجها في الجامعة، هاجرت إلى إسرائيل وانضمت إلى الجيش الإسرائيلي، حيث أمضت عامين ونصف العام مدربةً في سلاح المدرعات.
وقالت: «قد يبدو هذا لكثيرين تناقضاً وقد يبدو غريباً أن تكون امرأة تُعرّف نفسها بأنها ليبرالية وتقدمية صهيونية أيضاً وملتزمة بالانضمام إلى الجيش الإسرائيلي».
وتعرضت «تيك توك» لانتقادات لاذعة في السنوات الأخيرة بسبب إدارتها المحتوى المعادي للسامية، وتلقت تقارير عن معاداة السامية من موظفيها.
وقال إريك فينغرهات، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ«الاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية»، في مارس (آذار) 2024، إن «(تيك توك) ساعد في تأجيج ارتفاع مروع في معاداة السامية التي تشعر بها مجتمعاتنا كل يوم، وحان الوقت لاتخاذ إجراء».