بوابة عدن /صحة.
يعد فقر الدم الناجم عن نقص عنصر الحديد أحد أنواع فقر الدم الشائعة، وهي حالة يفتقر فيها الدم إلى ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة. وينقل الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء الأكسجين لأنسجة الجسم. ومن دون وجود كمية كافية من الحديد، لا يستطيع جسمك أن ينتج ما يكفي من الهيموغلوبين. ونتيجة لذلك، قد يجعلك فقر الدم تشعر بالتعب وضيق النفس.
فما أسباب الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد؟ وما أعراضه؟ وكيف يؤثر على الأعصاب؟ وما طرق الوقاية منه؟
الأسباب
فقدان الدم: يحتوي الدم على الحديد بداخل خلايا الدم الحمراء. فإذا فقدت دماً، تفقد بعض الحديد. لذلك، تعد النساء ذوات الحيض الغزير مثلاً عرضة لخطر الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد.
نقص الحديد في نظامك الغذائي: يستمد جسمك الحديد دائماً من الطعام الذي تتناوله. وإذا كنت تستهلك نسبة قليلة من الحديد، فسيفتقر جسمك إلى الحديد بمرور الوقت.
عدم القدرة على امتصاص الحديد: قد تؤثر اضطرابات الأمعاء على قدرة أمعائك على امتصاص المغذيات من الطعام المهضوم بما فيها الحديد بما قد يؤدي إلى فقر الدم بسبب نقص الحديد.
الحَمل: من دون تناول مكملات الحديد، يحدث فقر الدم الناجم عن نقص الحديد عند كثير من النساء الحوامل لأن مخزونهن من الحديد يجب أن يكفي زيادة حجم دمهن ويكفي أيضاً لإنتاج القدر المطلوب للهيموغلوبين ليساعد على نمو الجنين.
الأعراض
يمكن أن يكون فقر الدم الناتج عن نقص الحديد طفيفاً جدّاً لدرجة عدم ملاحظته. ولكن كلما قلّ مستوى الحديد في الجسم، تشتد الأعراض، ومنها: الإرهاق الشديد، الضعف، شحوب الجلد، ألم الصدر، تسارُع ضربات القلب، ضيق النفَس، الصُّداع، الدوار، الدوخة، برودة اليدين والقدمين، التهاب أو ألم في اللسان، هشاشة الأظافر، ضعف الشهية.
أعراض نقص الحديد النفسية والعصبية
يمكن لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد أن يؤثر بصورة كبيرة على الإدراك إلى حد الإصابة بالتدهور المعرفي، حيث يرتبط التحصيل المعرفي ارتباطاً وثيقاً بمستوى الهيموغلوبين في الدم. وقد تشمل تأثيرات نقص الحديد النفسية والعصبية ما يلي…
اضطراب بيكا: يُطلق عليه أيضاً «شهوة الغرائب» ويعد حالة من أبرز أعراض نقص الحديد النفسية، وتظهر هذه الحالة على هيئة رغبة ملحة في تناول مواد غير غذائية، مثل: التراب، النشا، الثلج، الطين.
تدني الرغبة في ممارسة النشاطات اليومية: يتسبب نقص الحديد في تدني مستويات الطاقة والنشاط، ليشعر المصاب بتعب لا تخف حدته حتى لو حصل على قسط كافٍ من النوم والراحة.
الاكتئاب وأمراض نفسية أخرى: قد يؤدي نقص الحديد لتحفيز الإصابة بالاكتئاب، فضلاً عن تحفيز الإصابة بأمراض واضطرابات نفسية وعصبية أخرى، مثل: القلق واضطراب ثنائي القطب.
ويلعب الحديد دوراً هامّاً في الحفاظ على انتظام وظائف الدماغ ودعم عمليات إنتاج النواقل العصبية المختلفة، لذا يمكن لتدني مستوياته أن يخل بوظائف الدماغ ويحفز ظهور الاضطرابات العصبية والنفسية.
متلازمة تململ الساقين: قد يتسبب نقص الحديد في تحفيز الإصابة بمتلازمة تململ الساقين، وهي حالة طبية حيث يشعر المريض بتشنجات أو انزعاج يدفعه لهزّ الساقين أثناء الاستلقاء أو الجلوس.
اضطرابات الإدراك والتعلم: قد يؤدي نقص الحديد لمشكلات، مثل: تدني مستويات التركيز، تدني القدرة على التعلم واكتساب المعلومات الجديدة، بطء تطور المهارات الإدراكية والاجتماعية لدى الأطفال في سن النمو.
العلاج والوقاية
يمكن علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بمكملات الحديد، كما يمكن تقليل خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد عن طريق اختيار أطعمة غنية بالحديد، مثل: اللحوم الحمراء، الدواجن، المأكولات البحرية، البقوليات، الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة اللون كالسبانخ، حبوب الإفطار الغنية بالحديد، الخبز والمعكرونة، البازلاء.
أيضاً يعد استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين C أمراً هاماً لأنها تزيد قُدرة الجسم على امتصاص الحديد، ومنها: عصير الليمون، عصير البرتقال، البروكلي، الجريب فروت، الكيوي، الخُضراوات الورقية، البطيخ، الفلفل، الفراولة، اليوسفي، الطماطم.
