بوابة عدن / حضرموت
تمرد في منفذ الوديعة.. كتيبة الأحمر تفرض “حكم العصابات” وتنهب مؤسسة بالقوة
كشفت وثائق ومصادر خاصة عن تمرد خطير تمارسه كتيبة عسكرية تتمركز في منفذ الوديعة الحدودي، بقيادة هاشم الأحمر، حيث تحوّلت إلى قوة منفلتة تمارس سطوة غير قانونية، عبر أعمال سطو مسلح، واحتجاز تعسفي لمواطنين، وسط صمت رسمي مثير للريبة.
ووفقًا لما كشفه الصحفي جميل الصامت فإن الكتيبة باتت تتصرف كـ”دولة داخل الدولة”، بعد رفضها المتكرر تنفيذ أوامر قضائية، وتحولها إلى جهة نافذة تفرض سلطتها بقوة السلاح على واحد من أهم المنافذ السيادية في البلاد.
المصادر أكدت أن عناصر الكتيبة اقتحموا بالقوة محلًا تجاريًا يتبع مؤسسة “باحيان” داخل المنفذ، وقاموا بمصادرة بضاعة تقدر بـ158 ألف ريال سعودي، واختطفوا مالك المؤسسة (س.ب.د)، واحتجزوه في سجن سري لمدة أسبوعين دون مسوغ قانوني، قبل إجباره تحت التهديد على التوقيع على التزامات مالية إضافية بقيمة 43 ألف ريال سعودي.
وأكد المواطن المتضرر أن عملية الاختطاف وقعت خلال شهر رمضان الماضي، مشيرًا إلى أنه لم يُفرج عنه إلا بعد تدخل ضامن تجاري، في حين لم يتم استرداد حقوقه حتى اليوم.
وتظهر الوثائق أن الكتيبة مارست خلال الفترة الماضية أعمال تعذيب وابتزاز ضد مواطنين، وتدخلت في شؤون مدنية لا تمت بصلة إلى مهامها العسكرية، في سلوك وصفه مراقبون بأنه يُجسد “حكم الميليشيات داخل المؤسسة الرسمية”.
وبحسب مصادر قضائية، رفضت الكتيبة مرارًا تنفيذ أوامر صادرة عن الجهات القضائية العليا بوقف الاعتداء وإطلاق سراح المختطف، في تحدٍ صريح للقانون والقضاء، دون أي رد فعل من وزارة الدفاع أو السلطات المعنية.
ووجّه المواطن نداء استغاثة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والنائب العام، مطالبًا بتحقيق شفاف وإنصافه من الانتهاكات التي تعرض لها، مؤكدًا أنه لا يزال ينتظر العدالة منذ شهور دون أي استجابة
