بوابة عدن/متابعات
تواصل المجاعة حصد الأرواح في غزة وبات الجوع ينهش الأجساد جنبا إلى جنب مع نيران الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض حصارا وحربا مستمرين على القطاع.
وتتساقط الأرواح كأوراق الخريف من خاصرة غزة المجوّعة، في حين يعلو نحيب الأمهات على شهداء لم يسقطوا في ساحات القتال، بل خذلتهم لقمة العيش حينما أضحى التجويع مقصلة العصر.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة بتسجيل 4 وفيات في القطاع -بينها طفلان- استشهدوا بسبب سوء التغذية والجفاف منذ فجر اليوم الثلاثاء، في ظل تزايد التحذيرات من موت جماعي جراء الجوع والعطش بالقطاع المحاصر.
وفي حين أفادت مصادر في مجمع الشفاء الطبي بوفاة طفل رضيع يدعى يوسف الصفدي جراء سوء التغذية في شمالي القطاع أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة الطفل عبد الحميد الغلبان من مدينة خان يونس نتيجة سوء التغذية أيضا.
كما أعلن مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة وفاة الفلسطيني أحمد الحسنات نتيجة سوء التغذية.
بدوره، حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة من موت جماعي للسكان بسبب التجويع، قائلا إن القطاع “دخل مرحلة الخطر من المجاعة، ونتوقع موتا جماعيا من النساء والأطفال”.
وأكد مدير الإغاثة الطبية في غزة أن هناك أعدادا كبيرة من الحالات التي تعاني من سوء التغذية في المراكز الصحية، موضحا أن هناك 60 ألف حامل في القطاع يعانين سوء التغذية والجوع.
من جهته، قال المتحدث باسم بلدية غزة للجزيرة إن العطش يجتاح المدينة، مشيرا إلى أن نصيب الفرد أقل من 5 لترات يوميا للشرب والطبخ والاستحمام واحتياجات أخرى، وآبار المياه تغطي حاليا أقل من 12% من إجمالي احتياجات المواطنين اليومية.