بوابة عدن /متابعات
كشف تقرير صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أمس، عن تراجع غير مسبوق في حجم التمويل الدولي الموجه لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال النصف الأول من عام 2025، حيث لم تتجاوز نسبة التغطية 9 في المئة من إجمالي المتطلبات حتى منتصف مايو، رغم ارتفاع عدد المحتاجين إلى أكثر من 19.5 مليون شخص.
وأشار التقرير إلى أن هذا التراجع لا يقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل امتد ليؤثر على الاقتصاد العام الذي فقد منذ بدء الحرب نحو 90 مليار دولار من ناتجه المحلي، كما خسر أكثر من 600 ألف شخص وظائفهم، ويعيش 58 في المئة من السكان في فقر مدقع.
سلط التقرير الضوء على الأثر الكبير لقرار الولايات المتحدة تعليق جزء كبير من مساعداتها الإنسانية، حيث لم تتجاوز مساهمتها 16 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بـ768 مليون دولار خلال عام 2024، مما أدى إلى تدهور أداء المنظمات الإنسانية في مختلف المحافظات، لا سيما مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين داخليًا.
وبحسب التقرير، بلغت إجمالي المساعدات الدولية المقدمة لليمن منذ عام 2015 أكثر من 29 مليار دولار، بينها 6.4 مليار دولار من الولايات المتحدة، دعمت قطاعات حيوية مثل الغذاء والصحة والتعليم والمياه، في ظل انهيار مؤسسات الدولة.
ومن أبرز الآثار الناتجة عن تقليص التمويل خفض برنامج الأغذية العالمي عدد المستفيدين من مساعداته من 3.6 مليون إلى 2.8 مليون شخص، وتضررت برامج التغذية بنسبة 80 في المئة من خطة عام 2025، مما يهدد بدخول نحو 6 ملايين شخص في مراحل متقدمة من انعدام الأمن الغذائي، وفقدان 400 ألف مزارع صغير مصادر دخلهم وغذائهم الأساسية.
كما يواجه نحو 6.9 مليون شخص خطر فقدان الخدمات الصحية الأولية والثانوية نتيجة توقعات بتوقف 771 مرفقًا صحيًا عن العمل