بوابة عدن /الضالع.
في جريمة وُصفت بأنها “طعنة في قلب الهوية اليمنية”، أقدم مجهولون مساء الأحد الماضي، على تفجير قبة مريم العذراء التاريخية الواقعة في منطقة الشريفة بمديرية حجر بمحافظة الضالع، جنوبي البلاد، ما أثار موجة سخط شعبي عارمة واستنكار واسع من قبل المهتمين بالتراث والهوية اليمنية.
القبة، التي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من ألف عام، شُيّدت على طراز إسلامي تقليدي فوق موقع يُعتقد أنه مقبرة قديمة، ولم تكن تُستخدم كمزار ديني، لكنها مثّلت معلمًا تراثيًا وإنسانيًا يعكس الامتداد الحضاري والثقافي لأبناء الضالع، ويرمز إلى عمق ارتباطهم بتاريخهم المشترك بعيدًا عن الاستقطابات الدينية أو السياسية.
العمل التخريبي، الذي وصفه ناشطون بـ”الجريمة المتعمدة ضد الذاكرة الجمعية”، يعكس حجم الاستهداف الذي تتعرض له المعالم الأثرية في اليمن وسط فراغ أمني مقلق وتراجع دور الدولة في حماية الموروث الثقافي.