تقرير / بوابة عدن
أثارت الحادثة الأمنية الخطيرة التي شهدها مسجد عمر بن الخطاب بمديرية المنصورة في العاصمة عدن فجر اليوم الخميس موجة غضب واسعة في الأوساط الرسمية والشعبية، بعد أن اقتحمت قوة أمنية المسجد، واعتقلت إمامه وخطيبه الشيخ محمد الكازمي بطريقة عنيفة أمام المصلين، مما اعتُبر انتهاكاً صارخاً لحرمة المساجد وتجاوزاً للضوابط الشرعية والقانونية.
ولاقت الحادثة إدانات وتوجيهات سريعة
فقد اصدرت اللجنة الأمنية في العاصمة عدن بلاغاً رفضت فيه التعدي على حرمة المساجد، ووجهت بفتح تحقيق عاجل وضبط المتورطين في الحادثة، مؤكدةً أن مثل هذه التصرفات “تسيء إلى سمعة الأجهزة الأمنية” .
المجلس الانتقالي الجنوبي استنكر الحادثة عبر إدارة الفكر والإرشاد، ووصفها بـ “الانتهاك السافر لبيوت الله”، مشدداً على ضرورة احترام قدسية المساجد وعدم استخدامها ساحات للصراعات الأمنية. كما أشاد بدور القائد عبدالرحمن المحرمي في المتابعة السريعة للأحداث.
من جهتها وزارة الأوقاف والإرشاد ادانت الحادثة فقذ ندّد وكيل الوزارة د. مختار الرباش الهيثمي بالحادثة، وطالب بمحاسبة المتورطين، مشيراً إلى أن الشيخ الكازمي “رجل بر وصلاح”، وكان يمكن استدعاؤه بالطرق القانونية لو كانت هناك ملاحظات أمنية.
وكان ناشطون على وسائل التواصل وصفوا الحادثة بـ “جريمة لا تُغتفر”، واتهموا بعض الأجهزة الأمنية بـ “التجاوز على القانون”
الحادثة اثارت موجة سخط عارمة وسط دعوات لاحترام قدسية المساجد في عدن، التي تُعتبر رمزاً للثورة والمقاومة منذ 2015. المطالبات اليوم تتجاوز المحاسبة الفردية إلى مراجعة الإجراءات الأمنية، بحيث لا تُستخدم القوة إلا في أضيق الحدود، مع احترام حرمة الدين وهيبة الدولة في آنٍ واحد.
> {وَمَن يَعْظُمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].