بوابة عدن /عدن
في كارثة بيئية متكررة تهدد السواحل اليمنية، شهدت مدينة عدن، صباح الثلاثاء، تسربًا نفطيًا واسعًا في سواحل مديريات البريقة والحسوة ومدينة الشعب، وسط حالة من القلق والغضب بين السكان وغياب تام لاستجابة السلطات المختصة.
وأفاد شهود عيان بانتشار بقع زيتية كثيفة وروائح نفاذة في مياه البحر ورمال الشواطئ، ما أدى إلى نفوق كائنات بحرية وارتفاع المخاوف من اتساع رقعة التلوث في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الإقبال على السواحل خلال فصل الصيف.
الخبير البيئي رشيدي محمود، كشف أن السبب يعود إلى غرق جزئي لسفينة متهالكة في منطقة (BRAKE WATER) قبالة ساحل الحسوة، مشيرًا إلى أن تشققات في هيكلها الصدئ سمحت بتسرب الوقود إلى مياه البحر، لتدفعه الأمواج نحو الشواطئ.
ويأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من التسريبات النفطية المتكررة التي تشهدها سواحل عدن منذ سنوات، نتيجة تكدّس السفن الجانحة دون حلول جذرية، مما ينذر بـ كارثة بيئية متفاقمة ما لم يتم التحرك العاجل لإزالة السفن المهترئة ووضع خطة طوارئ بيئية فاعلة.