بوابة عدن/ (روتيرز)
سعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الاثنين إلى تبديد ما قالت إنها تصورات خاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن دولة الإحتلال إسرائيل نظمت جزءً من عمليات إنقاذ الرهائن عبر الرصيف العائم الذي أقامه الجيش الأمريكي قبالة غزة، مؤكدة عدم صحة هذه التصورات وعدم مشاركة أي فرد من الجيش الأمريكي في العمليات.
غير أن المتحدث باسم البنتاجون الميجر الجنرال باتريك رايدر أقر بتحليق طائرات هليكوبتر إسرائيلية في منطقة “قريبة” من الرصيف الذي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إقامته كوسيلة لجلب المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة.
وقال رايدر “لقد كانت (العمليات) قريبة لكنني أعتقد أنه كان أمرا عارضا. مرة أخرى، الرصيف والمعدات والأفراد الذين يدعمون هذه الجهود الإنسانية لا علاقة لهم بعملية الإنقاذ التي نفذها جيش الدفاع لقوات الإحتلال الإسرائيلي”.
وأنقذت القوات الإسرائيلية خلال مداهمة على غزة يوم السبت أربع رهائن كانت حماس تحتجزهم منذ أكتوبر تشرين الأول. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 274 فلسطينيا قتلوا في العملية.
وأضاف رايدر أن الجيش الأمريكي يحاول “الرد على بعض الادعاءات غير الدقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي” المتداولة بخصوص الرصيف.
وتابع “لم يُستخدم مرفق الرصيف الإنساني، بما يشمل معداته وأفراده وأصوله، في عملية جيش الدفاع الإسرائيلي لإنقاذ الرهائن في غزة. وأي ادعاء من هذا القبيل على عكس ذلك هو ادعاء كاذب”.
واستأنف الرصيف الأمريكي عمله لفترة قصيرة يوم السبت بعد توقف العمل به لنحو أسبوعين لكن خدماته توقفت مجددا يوم الأحد بسبب سوء الأحوال الجوية. وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إنه جرى تسليم 492 طنا من المساعدات عبر الرصيف يوم السبت.
ودخلت الحرب بين قوات الإحتلال إسرائيل وحماس شهرها التاسع، وتشير إحصائيات لدولة الإحتلال إلى أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة من جنوب إسرائيل، وقالت وزارة الصحة في غزة إن هجوم قوات الإسرائيلي على القطاع أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني وتدمير معظم أرجائه.
وأي تصور بأن دولة الإحتلال إسرائيل يمكن أن تستخدم الرصيف لأغراض عسكرية يمكن أن يقوض الجهود الأمريكية الرامية إلى زيادة تدفق المساعدات إلى الفلسطينيين وربما يزيد من حجم التهديدات التي تواجه القوات الأمريكية.
وأقر رايدر بوجود معلومات مضللة عن دور القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. لكنه قال إن التصورات الخاطئة بأن إسرائيل تستخدم الرصيف البحري لا تزيد من التهديدات التي تواجه القوات الأمريكية، التي لديها أنظمة دفاع جوي لحمايتها من أي هجوم صاروخي محتمل.
وقال “لا، لا أعتقد أن ذلك يعرض قواتنا لخطر أكبر”، دون أن يوضح كيف توصل إلى هذا الاستنتاج.