جرى إنقاذ 15 آخرين
بوابة عدن /السودان
انتشلت السلطات الأمنية في مدينة الكفرة، الواقعة جنوب شرقي ليبيا، جثث 11 سودانياً، بينهم نساء وأطفال، قالت إنهم قضوا بسبب العطش، بعد تعطّل سيارة كانت تُقلّهم في الصحراء الكبرى، عندما كانوا في طريقهم إلى داخل الكفرة.
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة عن الحادثة، الخميس، وقال: «مِن جديد تتعطل سيارة عدد من السودانيين النازحين، وتتقطع بهم السُّبل في الصحراء الكبرى، ما تسبَّب في وفاة 11 حالة بسبب العطش، في حين جرى إنقاذ 15 آخرين».
وأوضح جهاز الإسعاف أن إحدى المُصابات، وتُدعى خديجة إبراهيم خميس، جرى نقلها من الكفرة إلى مستشفى في بنغازي؛ لإجراء جراحة في ساقها نتيجة حادث سير.
ولقي، في الصحراء الشاسعة بين ليبيا والسودان، كثير من الفارّين من الحرب في الدولة المجاورة، مصيراً غامضاً، بينما مات آخرون في حوادث متفرقة، أو خلال تخطيطهم للهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وفي حادث مُشابه قضى 7 قتلى، وجُرح 23 آخرون نتيجة انقلاب حافلة كانت تُقل العشرات، جنوب مدينة الكفرة، وذلك عندما كانوا يَعبرون الحدود إلى داخل ليبيا.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان، تشهد الكفرة تدفق مئات السودانيين بشكل كبير. وقال عميد بلدية المدينة عبد الرحمن عقوب، في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية، إن المدينة باتت تستقبل أكثر من ألف لاجئ سوداني يومياً، بينما يغادر قرابة 700 منهم إلى داخل المدن الليبية الأخرى.
واستناداً إلى أحدث البيانات، التي أصدرتها المنظمة الدولية للهجرة، فإن السودانيين في ليبيا يمثلون 18 في المائة من إجمالي المهاجرين إلى البلاد. وسبق الحادث، الذي شهدته صحراء الكفرة، الخميس، فواجع عدة، خلال الأشهر الماضية، خلفت قتلى وعشرات المصابين، وعادة ما يُكلَّف جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي بنقلهم إلى المستشفيات؛ لتلقّي العلاج.