عدن / خاص
قال اللواء الركن /محمد قاسم الزبيدي قائد الوية الحماية الرئاسية بأن ذكرى فك الارتباط ال31 عن مشروع الوحدة اليمنية، تُجسّد إرادة شعبنا الجنوبي العظيم في تقرير مصيره والدفاع عن هويته وحقوقه المشروعة. وإن هذه الذكرى ليست مجرد حدث عابر في سجل التاريخ، بل هي محطةٌ فارقة أعادت للجنوبيين كرامتهم، وأكدت تمسكهم بحقهم وبأراضيهم ورفضهم للاحتلال والتعسف والاستغلال .
وأضاف بأن ذكرى فك الارتباط كانت ردّاً طبيعياً على سنوات من الظلم والاستبعاد، وإعلاناً صريحاً بأن شعب الجنوب لن يقبل بأن يُمسخ تاريخه أو يُهدر دم أبنائه. لقد أثبتت هذه الذكرى أن الجنوبيين قادرون على صنع قرارهم الوطني بكل عزة، وأنهم حريصون على بناء مستقبلٍ يليق بتضحيات شهدائنا الأبرار، الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن.
وأردف قائد الوية الحماية الرئاسية بأننا ونحن نستذكر هذه المناسبة العظيمة، نرى بوضوحٍ كيف أصبح واقع الجنوب مختلفاً عما كان عليه بالأمس. لقد تحوّل الجنوب من واقع التهميش والصراعات المُفتعلة إلى ساحةٍ للعمل الوطني الجاد، حيث تُبنى قواته المسلحة ، وتُعاد هيبة الدولة، ويُصارع أبناؤه من أجل استقرارٍ دائم وعدالةٍ تنصف كل مواطن. موكدا بأن ألوية الحماية الرئاسية جنباً إلى جنب مع كل أبناء الوطن ، تواصل ترسيخ الأمن وحماية مكتسبات شعبنا، مؤمنين بأن السلام الحقيقي يبدأ باحترام إرادة الجنوبيين وحقهم في إدارة أراضيهم ومقدراتهم.
مختتما تصريحة :” بإننا ندرك أن الطريق ما زال طويلاً، لكننا نؤكد أن إنجازات اليوم تُثبت أن الجنوب قادرٌ على تجاوز التحديات. لقد أصبحت عدن، وعموم المحافظات الجنوبية، رمزاً للصمود والتضحية، وشاهداً على إصرار شعبنا على ألا يعود إلى زمن الاستبداد والفساد. إن ذكرى فك الارتباط تذكيرٌ لنا بأننا أمةٌ لا تُهزم، وأن مستقبل الجنوب سيكون بإذن الله أفضل مما مضى، طالما ظلّت إرادتنا موحدةً وصوتنا عالياً بالحق.”
تحيةً لشهدائنا الأبطال، وتحيةً لكل من يقف على ثغور هذا الوطن مدافعاً عن أرضه وكرامته.
والمجد والخلود لشهداء الجنوب،