بوابة عدن/ وكالات(AFP)
حذرت صحيفة “هآرتس” العبرية في افتتاحيتها تعليقاً على أحداث “مسيرة الأعلام” التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بتنظيم المتطرفين الإٍسرائيليين، من أن “العد التنازلي لانهيار دولة الإحتلال إسرائيل بدأ”.
وقالت الصحيفة: “إذا لم يتحرك مركز دولة الإحتلال الإسرائيلي لإعادة المتطرفين إلى هامش المجتمع، والقضاء على الكاهانية وإزالة آفة الاحتلال الخبيثة (اليمين المتطرف) من جسد الدولة، فستكون مسألة وقت فقط قبل انهيار إسرائيل النهائي.. لقد بدأ العد التنازلي”.
وتابعت الصحيفة: “من المستحيل النظر إلى لقطات مظاهر العنف القبيحة خلال مسيرة العنصريين اليهود في شوارع القدس دون سماع تحذير البروفيسور يشعياهو ليبوفيتس يتردد صداه في الخلفية: إن الكبرياء الوطني والنشوة التي أعقبت الأيام الستة (احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان في العام 1967) مؤقتة، وسوف تنقلنا من القومية الصاعدة والفخورة إلى القومية المسيحية المتطرفة، والمرحلة الثالثة ستكون حيرة والمرحلة الأخيرة ستكون نهاية الصهيونية”.
وأضافت “هآرتس” مشيرة إلى حضور الوزير المتطرف إيتمار بن غفير: “كانت الروح العامة (في المسيرة) هي روح الانتقام، وكان الرمز الرئيسي على القمصان هو قبضة كاهانا، وكانت الهتافات تدعو للانتقام (انتقام واحد من عيني) و(الموت للعرب) و(دع قريتك تحترق)”.
ونقلت الصحيفة عن الصحافي نير حسون الذي تعرض لهجوم جسدي عنيف قوله: “كان الجو العام مخيفا”، وأشارت إلى أن “المتظاهرين قاموا بتهديد وشتم المواطنين الفلسطينيين وأي شخص تم تحديده على أنه صحافي أو حاول تصويرهم”.
وتبرز الصحيفة أن السبب في أنهم هاجموا الصحافيين هو عدم العثور على عدد كاف من الضحايا الفلسطينيين، إذ التزمت العائلات الفلسطينية منازلها، تجنبا للاعتداءات، لأنهم أدركوا أنه عندما يحتفل اليهود بيوم القدس (مسيرة الأعلام)، من الأفضل مغادرة المنطقة حتى لا يميل المحتفلون إلى قتلهم.
وأشارت إلى أن “الوزراء وأعضاء الكنيست انضموا إلى الآلاف الذين شاركوا في المسيرة.. الوزيران بتسلئيل سموتريتش وميري ريغيف، وأعضاء الكنيست تسفي سوكوت وسيمحا روتمان وألموغ كوهين والملك الكاهاني إيتمار بن غفير، الذين انتهزوا الفرصة لتهديد الوضع الراهن في الحرم القدسي (المسجد الأقصى) وبدء حرب دينية”.
وأختتمت بالقول: “ستكون مسألة وقت فقط قبل انهيار إسرائيل النهائي.. لقد بدأ العد التنازلي”.