بوابة عدن / تقارير
تشهد محافظة الضالع تحولاً نوعياً على صعيد الأمن والاستقرار، حيث تكللت الجهود الحثيثة التي تبذلها إدارة الأمن وقوات الحزام الأمني، بقيادة العميد أحمد قايد القبة، مدير عام شرطة محافظة الضالع وقائد الحزام الأمني، بنجاح ملحوظ في بسط النظام والقانون.
ويأتي هذا الإنجاز في ظل إسناد ومباركة كاملة من الوحدات العسكرية الجنوبية كافة، وعلى رأسها قيادة اللواء 32 مشاة بقيادة العميد صامد العمري التي تشارك وبفاعلية لمساندة جهود استتباب الامن والاستقرار ، مما يعكس تضافر الجهود المؤسسية لاستعادة هيبة الدولة وتعزيز سيادة القانون في المحافظة .
لقد بات المواطن في الضالع يلمس تحسناً ملموساً في واقعه اليومي، حيث انخفضت بشكل كبير مظاهر الفوضى والجريمة التي عانت منها المحافظة في فترات سابقة. وتُعزى هذه النتائج الإيجابية إلى جملة من الإجراءات الأمنية المحكمة ، من بينها تكثيف الدوريات الأمنية في مختلف المديريات ، وتفعيل نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة ، وملاحقة الخارجين عن القانون وضبطهم.
وقد أسفرت هذه الجهود عن تفكيك العديد من الخلايا الإجرامية وإحالة المتورطين في قضايا مختلفة إلى العدالة وكان لسلسة من العمليات الامنية لامن وحزام الضالع دورا في نقل الضالع من مربع الفوضى الى مربع كانت السيطرة فيه للامن والقوات الامنية
وفي سياق متصل، تشهد أروقة المحاكم في محافظة الضالع نشاطاً ملحوظاً في سير الإجراءات القضائية. فقد تم تفعيل عمل النيابة العامة والسلطات القضائية بشكل فعال، وتسريع وتيرة البت في القضايا المعروضة أمامها. وتُعقد جلسات المحاكم بشكل دوري ومنتظم،
ويُعد تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين في الجرائم الجنائية البشعة، بإشراف مباشر من النيابة العامة والسلطات القضائية، دلالة واضحة على مستوى الارتقاء الامني وقدرة القوات الامنية على تطبيق القانون وفرض سيادته. وقد لاقت هذه الإجراءات ارتياحاً واسعاً في أوساط المواطنين الذين عانوا طويلاً من تداعيات الجريمة والإفلات من العقاب. ويُنظر إلى تنفيذ هذه الأحكام كرسالة قوية لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المجتمع.
إن الدور المحوري الذي يضطلع به العميد أحمد قايد القبة في قيادة المنظومة الأمنية في المحافظة يستحق الإشادة والتقدير. فقد أظهر الرجل حنكة وكفاءة عالية في إدارة الملف الأمني، وتمكن بحزمه وعزيمته من تحقيق نقلة نوعية في مستوى الأمن والاستقرار. كما أن التنسيق العالي والمثمر بين إدارة الأمن والحزام الأمني من جهة، والوحدات والالوية العسكرية بقيادة العميد صامد العمري من جهة أخرى، قد ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه النجاحات. فالإسناد العسكري كان له دور حاسم في توفير الغطاء والدعم اللازمين للعمليات الأمنية، وتعزيز قدرة الأجهزة الأمنية على فرض القانون وهيبة الدولة.
إن حالة الاستتباب الأمني والاستقرار التي تشهدها محافظة الضالع حالياً ليست مجرد إنجاز أمني عابر، بل هي نتاج رؤية واضحة وعمل دؤوب وتنسيق فعال بين مختلف الأجهزة والمؤسسات. كما أنها تعكس إرادة قوية لدى السلطات المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية في إعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطن، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار في المحافظة.
ومع استمرار هذه الجهود وتعزيزها، يتطلع أبناء الضالع إلى ان يروا جهودا تنموية وخدمية اكثر جدية ليتحقق لهم مستقبل أكثر أمناً واستقراراً، يسود فيه القانون وتحترم فيه الحقوق، وتنطلق فيه عجلة التنمية نحو الأفضل