بوابة عدن /عدن
نظّم فريق الحوار الوطني الجنوبي، اليوم الثلاثاء، ندوة سياسية في العاصمة عدن تحت عنوان “تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة”، برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
الندوة، التي جاءت بالتزامن مع الذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي، جمعت أكثر من 60 شخصية من قيادات وممثلي القوى والمكونات السياسية والمجتمعية الجنوبية، وناقشت آليات تنسيق العمل الوطني وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة، ومواجهة الحرب الممنهجة ضد الجنوب ومؤسساته.
خلال الندوة، قُدمت ثلاث أوراق سياسية ركزت على ضرورة بلورة رؤية جنوبية متماسكة، وخلق منظومة عمل سياسي وطني متجانسة تشمل كل المكونات المؤمنة بالقضية الجنوبية.
كما دعا المشاركون إلى تفعيل وثائق الميثاق الوطني الجنوبي ومخرجات اللقاء التشاوري الأول بعدن في مايو 2023، ومواجهة حرب الخدمات والانهيار الاقتصادي.
وأكد الدكتور صالح الحاج، رئيس الهيئة المساعدة للعلاقات الخارجية في الانتقالي، أن الجنوب يمتلك اليوم قوة سياسية وعسكرية لا يمكن تجاوزها، مشددًا على أهمية الحوار والتماسك الوطني في هذه المرحلة المفصلية.
أبرز ما خرجت به الندوة هو الإجماع على ضرورة العودة للحوار كمنهج دائم لحل الخلافات، وتوسيع مهام فريق الحوار، وتشكيل رؤية استراتيجية لإدارة المرحلة المقبلة، إلى جانب التأكيد على دمج المؤسسات الأمنية والعسكرية وإشراك الكفاءات الوطنية في مسار التفاوض وبناء الدولة.
كما دعا المشاركون إلى منح المجلس الانتقالي شراكة حقيقية في مؤسسات الدولة والإشراف على الإيرادات، وإصلاح آليات الإنفاق العام، وتعزيز الرقابة على المناقصات ومكافحة الفساد، بالإضافة إلى تمكين الشباب والمرأة والمجتمع المدني في قيادة التغيير الوطني الجنوبي.
الندوة اختتمت بتأكيد أهمية التواصل الدبلوماسي مع المجتمع الدولي لطرح القضية الجنوبية كملف مستقل، وطباعة وثائق الميثاق ومخرجات اللقاء التشاوري باللغتين العربية والإنجليزية وتوزيعها على الجهات المعنية محليًا ودوليًا.
المشاركون شددوا في ختام الندوة على أن الجنوب يمر بمرحلة مفصلية تتطلب تجاوز الخلافات وتغليب المصلحة الوطنية، مؤكدين أن إرادة الشعب الجنوبي ستظل هي الفيصل في تقرير المصير، واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.