بوابة عدن/ مقالات
لطالما كانت حضرموت في طليعة الصفوف، رائدة في التخطيط والإدارة والقيادة والتنظيم، ومحرك أساسي للفعل الوطني الجنوبي الثوري، سواء على المسار السلمي أو العسكري، وستظل كذلك قوة فاعلة ومؤثرة في معركة الوطن ضد الإرهاب.
وفي مثل هذا اليوم 24 أبريل من عام 2016، سطر أبطال النخبة الحضرمية ملحمة بطولية خالدة، بتحرير مدن ومناطق ساحل حضرموت من براثن تنظيم القاعدة الإرهابي، وكانت هذه العملية النوعية تجسيداً حيّاً للحس الوطني العميق لأبناء حضرموت ولتلاحمهم وشجاعتهم وإقدامهم مدعومين بزخم جماهيري وإرادة تحررية وانتماء صادق للجنوب أرضاً وهوية وتاريخاً.
لقد شكلت هذه العوامل الذاتية إلى جانب حكمة وحنكة القيادات الحضرمية، قاعدة صلبة لبناء قوة النخبة الحضرمية على أسس احترافية، فجاء النصر سريع ونوعي في مواجهة الإرهاب، بانضباط وتضحيات قلّ نظيرها ومآثر بطولية أذهلت العدو قبل الصديق.
كل التهاني الخالصة وعظيم الامتنان لتلك السواعد التي حررت ساحل حضرموت، وعلى رأسها قوات النخبة الحضرمية، والتي لا تزال نبض الحياة الوطنية في حضرموت الساحل، وبإذن الله القادم أجمل بتكاتف الجهود وتوحيد الصفوف نحو بناء الدولة الجنوبية المنشودة وتحقيق الاستقرار والازدهار والسلام.
