بوابة عدن /متابعات
مصابون بالأمراض المزمنة يلجؤون لشراء علاجات غير فعالة
دعوات للحكومة والمجتمع المدني ورأس المال بإنشاء صندوق مساهمة يقدم منح دوائية
بعد تضاعف اسعارها مؤخرا، تشهد اسعار الأدوية بمحافظة في اسواق البلاد ارتفاعا كبيرا ، لاسيما العلاجات التخصصية للمصابين بالأمراض المزمنة.
هذا و أضحى العشرات من المرضى والمصابين عاجزين عن شراء الأدوية، ما يدفع العديد منهم لشراء أدوية ذات جودة اقل او الإمتناع عن شرائها احيانا، وهو ما يتهدد حياة الكثير من المرضى بتفاقم واستعصاء الامراض والاصابات، بل والتعرض للإعاقة المستديمة أو الوفاة.
احجام عن الشراء
بين شراء أدوية غير فعالة، او الاحجام عن شرائها، تشهد أسعار الادوية ارتفاعا قياسيا في معظم المستودعات والمراكز الدوائية بمحافظات البلاد، لاسيما علاجات الأمراض المزمنة والحالات المستعصية.
إنتصار سالم واحدة من المصابات بالأمراض المزمنة في مديرية تبن بمحافظة لحج، اذ يشكل ارتفاع الدواء المخصص لحالتها تحديا لقدرتها الشرائية، حيث تعجز عن إقتنائة وتناوله بانتظام.
تقول إنتصار سالم إحدى المصابات بمرض ضغط الدم: “الدواء هذه الأيام غالي، واني تعبانة، عندي الضغط مرتفع.
وتضيف: احيانا نحصل و نتدبر قيمة العلاج، واحيانا لا نحصل عليه، الانسان الله يدري بحالته، خاصة وان زوجي هو الاخر مريض يعاني من مرض السكري وهو معاق.
حياة المرضى على المحك
الإرتفاع الكبير في اسعار الدواء، يتزامن مع الانخفاض المتسارع لسعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، إضافة لاتساع رقعة الفقر وانهيار النظام الصحي، في ظل الكارثة والصراع المستمر منذ أزيد من عقد، الامر الذي يهدد حياة عشرات الآلاف من المرضى.
ويقول الطبيب الصيدلاني سليم الاسكندري مالك إحدى الصيدليات في مديرية تبن: “الاسعار حاليا مرتفعة ارتفاع جنوني، نسأل تجار الادوية ماهي اسباب الارتفاع؟ ويكون ردهم: العملة الأجنبية مرتفعة”.
ويؤكد: ” أدوية القلب ارتفعت، مثلا الأسبرين بعته اليوم الأول ب1500 ريال، واتفاجا اليوم الاخر ان سعره قد تجاوز 1600 ريال، كل أسبوع في تغيير بأسعار الادوية، بعض دواء القلب كان ب 10000 الف ريال قبل أشهر ، اليوم وصل سعره الى 14000 الف ريال.
ويفيد المواطن محمد عبدالحميد من اهالي تبن بلحج: ” إرتفعت الأدوية كغيرها من المواد الغذائية المرتفعة، كل شي ارتفع، واصبحت البلاد والشعب في مأساة.
ويضيف: ” الوضع والصرف اليوم في تزايد مستمر، ونناشد الحكومة الى ضرورة القيام بالحلول المناسبة للأسعار، للتخفيف من معاناة المواطن.
دعوة للحكومة والمجتمع المدني
استمرار بقاء المرضى و المصابين عرضة للهيب الاسعار، كان قد دفع ناشطين واطباء مؤخرا الى دعوة الحكومة والمجتمع المدني، بالإضافة لمجتمع الإغاثة والمانحين والقطاع الخاص، لتأسيس صندوق مساهمة، يقدم منحا دوائية وعلاجية مجانية للناس، لاسيما الذين لا يقدرون على تحمل تكاليفه.
