بوابة عدن /السودان
قُتل 15 شخصاً على الأقل في قصف لـ«قوات الدعم السريع» على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، بحسب ما أفاد مصدر طبي الخميس، في يوم أعلنت قوات الدعم سيطرتها على مدينة أم كدادة القريبة من عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفاد مصدر طبي في المستشفى السعودي بالفاشر «وكالة الصحافة الفرنسية» بـ«مقتل 15 من سكان مخيم أبو شوك للنازحين نتيجة قصف الدعم السريع».
وأكد شهود لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» احتراق سوق نيفاشا المجاورة للمخيم بالكامل.
وأتى ذلك غداة إعلان الجيش السوداني ونشطاء محليون مقتل 12 شخصاً من جراء قصف لـ«الدعم السريع»، الأربعاء، على الفاشر، وهي المدينة الأساسية الوحيدة في الإقليم التي ما زالت تحت سيطرة الجيش وتحاصرها قوات الدعم منذ أشهر.
وأعلنت «قوات الدعم السريع»، الخميس، سيطرة قواتها على مدينة أم كدادة على بعد أقل من 200 كيلومتر من الفاشر.
وقالت في بيان: «بسطت قواتُنا سيطرتها الكاملة على محلية أم كدادة الاستراتيجية» واستولت على «مركبات قتالية بكامل عتادها وأسلحة متنوعة وذخائر» كانت بحوزة الجيش.
وأفاد شهود «وكالة الصحافة الفرنسية» بأنهم رأوا «قوات الدعم السريع وسياراتها تتجول في المدينة».
وأضاف بيان «الدعم السريع»: «أسفرت المعركة عن مقتل المئات من عناصر العدو، فيما فرّ من تبقى ولا تزال قواتنا تطارد فلولهم الهاربة. نؤكد استمرار قواتنا في التقدم بثبات حتى التحرير الكامل».
ولمدينة الفاشر أهمية استراتيجية في الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، حيث تُعد المدينة الرئيسية الوحيدة بإقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة التي لا تزال خارج سيطرة «قوات الدعم السريع».
وفي حال سيطرت الأخيرة على الفاشر، فسيؤدي ذلك إلى انقسام السودان بين غرب تسيطر عليه «الدعم السريع» بالكامل إلى جانب أجزاء من الجنوب، بينما يقع شمال وشرق البلاد تحت سيطرة الجيش.
وكانت «الدعم السريع» أعلنت الشهر الماضي سيطرتها على مدينة المالحة الواقعة على سفح جبل على بعد 200 كلم من الفاشر. وقالت في بيان إنها «حاصرت العدو… وأوقعت في صفوفه أكثر من 380 قتيلاً».
وأتت سيطرة «الدعم السريع» على المالحة في وقت أعلن الجيش إحرازه تقدماً في الخرطوم واستعادته القصر الجمهوري والمنطقة الحكومية التي استولت عليها «الدعم السريع» في بداية الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثاني.
وأدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليوناً.
وأعلنت المجاعة في أجزاء من البلاد، من بينها مخيمات نازحين حول الفاشر، ومن المرجح أن تنتشر أكثر، وفق تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.