بوابة عدن /شبوة
في خطوة غير مسبوقة وفي بادرة إنسانية نادرة في العصر الحديث، وجه محافظ شبوة، الشيخ عوض بن محمد الوزير، بتنفيذ مبادرة لرعاية الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية والعقلية الذين يعيشون في حالة تشرد في شوارع مدينة عتق، في مبادرة وصفها البعض بأنها استلهامٌ لقيم الخلفاء الراشدين في رعاية الضعفاء والمهمشين.
وانطلقت المبادرة عصر اليوم، حيث تم متابعة المشردين المصابين بالأمراض النفسية والعقلية، والاستعانة بفرق متخصصة للعمل على تنظيفهم وإزالة الأوساخ المتراكمة على أجسادهم، وقص وحلاقة شعرهم المتسخ، ومنحهم ملابس جديدة بدلًا عن ملابسهم المهترئة، مما أسهم في إعادتهم إلى مظهر إنساني لائق يحفظ لهم كرامتهم وأدميتهم.
وتتم هذه المبادرة الإنسانية على نفقة المحافظ عوض بن الوزير، بهدف إدخال السعادة في نفوس هؤلاء الأشخاص، والتخفيف من معاناتهم اليومية، وإرسال رسالة إنسانية تدعو المجتمع إلى الالتفات لهذه الفئة المنسية، التي غالبًا ما تواجه الإهمال والتجاهل في المجتمع.
وقد لاقت المبادرة ترحيبًا واسعًا من المواطنين والجهات الإنسانية، حيث اعتبرها البعض سابقة تاريخية في مجال الرعاية الاجتماعية، مؤكدين أهمية مثل هذه الجهود في دمج الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية لهم بشكل مستدام.