بوابة عدن /حضرموت
تشهد محافظة حضرموت موجة غير مسبوقة من الغضب الشعبي، وسط تصاعد الاحتجاجات اليومية الرافضة لسياسات المحافظ مبخوت بن ماضي، والتي وصلت إلى هتافات علنية ضده في مدرجات استاد سيئون وسوق السمك بالمكلا، في تعبير واضح عن حالة السخط الشعبي تجاه الأوضاع المتردية في المحافظة.
وفي هذا السياق، شن الصحفي عماد الديني هجومًا حادًا على المحافظ، معتبرًا أن حضرموت لم تشهد من قبل مستوى مماثل من الفشل الإداري والخدمي والسياسي، مشيرًا إلى أن حالة التدهور طالت كافة القطاعات الأساسية، بما في ذلك الصحة، التعليم، والإدارة العامة، إلى جانب ممارسات أمنية مثيرة للجدل كاقتحام المنازل والاعتقالات التعسفية، ما بات يهدد السلم المجتمعي في المحافظة.
وأشار الديني إلى أن الاحتجاجات المستمرة، والتي شملت مهاجمة المحافظ في استاد سيئون ومواجهته بالهتافات الغاضبة في سوق المكلا، تعكس رفضًا شعبيًا واسعًا لاستمراره في منصبه. كما أكد أن المواطنين باتوا على قناعة تامة بأن السلطة المحلية أصبحت جزءًا من الأزمة، محذرًا من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى انفجار شعبي وخروج الأمور عن السيطرة، داعيًا إلى تحرك وطني عاجل لإنقاذ المحافظة من مزيد من التدهور.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المطالبات بإجراء تغييرات جذرية في إدارة حضرموت، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع إذا لم يتم الاستجابة لمطالب الشارع الغاضب.
