بوابة عدن/ وكالات(AFP)
يومان من الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دفعا ما يقدر بنحو 10 آلاف أسرة، إلى الفرار من مخيم للنازحين يعاني من المجاعة في إقليم دارفور، وفق ما أكدنه وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
ومع اقتراب الجيش من استعادة العاصمة الخرطوم في أعقاب هجوم متعدد الجبهات في وسط السودان، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر في محاولة لتعزيز قبضتها على دارفور.
الوضع الانساني في تدهور مخيف ومستمر وفق المنظمة الدولية للهجرة التي قالت إن “أعمال العنف منذ 11 شباط/فبراير أدت إلى نزوح 10 آلاف أسرة من مخيم زمزم الواقع إلى الجنوب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور”.
الفاشر هي عاصمة الولاية الوحيدة في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع في حربها المستمرة منذ ما يقرب من عامين مع الجيش السوداني.
وحذرت الوكالة من أن بياناتها تغطي فقط اليومين الأولين من الهجوم، مع تقلص قدرتها على جمع البيانات بسبب القيود على التمويل. وأضافت المنظمة الدولية للهجرة أن “1544 أسرة نزحت من قرى مختلفة” خارج المخيم قرب الفاشر.
تم إعلان المجاعة لأول مرة في مخيم زمزم في آب/أغسطس، ومنذ ذلك الحين امتدت إلى مخيمين آخرين للنازحين حول الفاشر.
وبحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة، من المتوقع أن تنتشر المجاعة إلى خمس مناطق أخرى من الولاية من بينها العاصمة الفاشر بحلول أيار/مايو المقبل.
وفي مختلف أنحاء السودان، أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتسببت في أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.