بوابة عدن/ متابعات
نجا نجل الناشط الحقوقي والصحفي خليل السفياني من محاولة إختطاف، صباح اليوم الثلاثاء، أثناء عودته من منطقة القحفة كلائبة، مديرية المعافر إلى قريته في عزلة جبل حبشي بمحافظة تعز.
وذكر والد الطفل، حمدي خليل محمد غيلان السفياني، أن ابنه، البالغ من العمر 11 عاماً، كان قد غادر قريته صباح اليوم لإيصال إحدى قريباته إلى منزل والدها في القحفة كلائبة. وأثناء عودته، وبينما كان ينتظر وسيلة نقل على الطريق العام، توقفت بجواره حافلة صغيرة (باص دايو أبيض اللون) وعلى متنها ثلاثة أشخاص، بينهم السائق.
وأضاف أن الطفل صعد إلى الحافلة، لكنه فوجئ بإغلاق باب الركاب الذي يظل مفتوحا لصعود الركاب، وعندما شعر الطفل بالخطر، طلب من السائق التوقف، إلا أن الأخير واصل السير في طريقه باتجاه مدينة النشمة، وعند تكرار مطالبة الطفل بالتوقف، إشهار الشخاص الذي كان راكباً بجانبه خنجراً في وجهه، بينما حاول السائق تهدئته وخداعه بأنه في أمان، وعند احساس الطفل بأنه في ورطة، التزم الصمت، حتى وصول الحافلة إلى بداية سوق مفرق يفرس، استغل الطفل تباطؤ المركبة بسبب الازدحام، فتمكن من فتح باب السيارة والقفز منها، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في ذقنه وذراعيه. وفي تلك اللحظة، حاول أحد الخاطفين اللحاق به وهو شاهرا خنجره، إلا أن الطفل تمكن من الفرار بركوب دراجة نارية عابرة، أوصلته إلى إحدى الصيدليات على خط يفرس لتلقي الإسعافات لجروحه .
متابعاً : لكن اللافت في الحادثة، أن الطفل لاحظ باص دايو آخر، أزرق اللون، يلاحقه حتى وصوله إلى الصيدلية، حيث توقف بالقرب منها، ثم عاد مجددًا باتجاه مفرق يفرس، ما أثار شكوكاً حول إرتباطه بالخاطفين واستمراره في تعقب الطفل .
ودعا الناشط الحقوقي والصحفي خليل السفياني الجهات الأمنية إلى التحرك العاجل لملاحقة هذه العصابات وكبح انتشار ظاهرة الاختطاف، مشدداً على أهمية توخي الأهالي الحذر لحماية أبنائهم، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الجرائم التي تستهدف الأطفال.
وختم السفياني حديثه بمطالبة السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها وتعزيز التواجد الأمني في المناطق التي تكررت فيها مثل هذه الحوادث، لضمان سلامة الاطفال، ووضع حد للجرائم التي تهدد أمن المجتمع بأسره.