بوابة عدن/ متابعات
أنطلقت اليوم مظاهرة كبيرة يقودها طلبة في مدينة نيويورك، للتعبير عن إحتجاجهم ورفضهم لما اعتبروه تآمُراً بين عمدة نيويورك إيريك آدامز ورئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق مع أثرياء أميركيين، لفض اعتصام جامعة كولومبيا وجامعات أخرى في المدينة.
وقد كشفت صحيفة واشنطن بوست، في وقت سابق، عن قيام مجموعة من أثرياء أميركا، منهم مؤسس ستاربكس، بإنشاء مجموعة على واتساب للنقاش حول المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية.
وأكد الفريق الإعلامي للطلبة، بأن مشاركة محققين خاصين يعد تدخلاً غير مقبول في حياة الحرم الجامعي، مشيرين إلى أنهم غاضبون من التجاهل الصارخ لحقهم في الاحتجاج على الإبادة الجماعية في غزة.
وذكر الكاتبان هانا ناتانسون وإيمانويل فيلتون -في تقريرهما المطول، أن مديري الأعمال، بما في ذلك مؤسس شركة “كايند” للوجبات الخفيفة دانييل لوبيتزكي، ومدير صندوق التحوط الملياردير دانييل لوب، والملياردير لين بلافاتنيك، والمستثمر العقاري جوزيف سيت أجروا مكالمة فيديو عبر تطبيق “زوم” يوم 26 أبريل/نيسان الماضي مع عمدة المدينة، بعد نحو أسبوع من إرساله شرطة نيويورك لأول مرة إلى حرم جامعة كولومبيا.
وخلال المحادثة، ناقش بعض الحضور إمكانية تقديم تبرعات سياسية لآدامز، وكيف يمكن لأفراد المجموعة المساهمة في فرض الضغط على رئيسة جامعة كولومبيا وأمنائها للسماح لرئيس البلدية بإرسال الشرطة إلى الحرم الجامعي لفض الاعتصامات، حسبما جاء في رسائل الدردشة الملخصة.
كما نقل الكاتبان عن أحد أعضاء مجموعة الدردشة أنه تبرع بمبلغ (2100) دولار، وهو الحد الأقصى القانوني “لآدامز” في ذلك الشهر، كما عرض بعض الأعضاء دفع أموال لمحققين خاصين لمساعدة شرطة نيويورك على التعامل مع الاحتجاجات.
وتأتي هذه المظاهرة بعد أسبوع تقريبا من المظاهرة التي انطلقت لإحياء ذكرى النكبة الـ76، التي أشار لها البيان الإعلامي، بأن شرطة نيويورك قد واجهت المتظاهرين بعنف شديد، وأعتقلت عشرات منهم.

وصرحت إحدى المتظاهرات المشاركة بإستمرار في مظاهرات مدينة نيويورك، بأنهم لم يشهدوا هذا الكم من العنف تجاه المتظاهرين السلميين، إذ وضعتهم الشرطة على الأرض وبدؤوا بضربهم بمقابض أيديهم على وجوههم بعنف.
ونزعوا أيضا الحجاب عن كثير من المتظاهرات، ورشوا رذاذ الفلفل بصورة عشوائية، وقاموا حتى بضرب العائلات المشاركة.
وأضاف أحد المنظمين للمظاهرات، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن كل هذه المعطيات تشير إلى أن هذا المستوى من العنف غير المبرر لا يقود إلا لنتيجة واحدة، وهي أن عمدة نيويورك، وشرطة نيويورك، يتأمرون بأوامر أولئك الأثرياء.