بوابة عدن /لحج
تزايدت مؤخرا اعداد حالات الاصابة بالإسهالات المائية الحادة ومرض الكوليرا في محافظة لحج، وسط دعوات للسلطات بإنشاء مراكز للعزل في مديريات المحافظة.
هذا ويستقبل مركز العزل الوحيد في مدينة الحوطة عشرات الحالات الوافدة يوميا من مختلف مناطق المحافظة، نتيجة الاصابات بالوباء، الذي عادة ما يتسبب في إلحاق المرضى بمخاطر الجفاف وفقدان السؤال؛ ما يؤدي الى تعرضهم للفشل الكلوي او الموت، خاصة في ظل صعوبة نقل الحالات من المناطق النائية والبعيدة.
معاناة نقل المرضى
لم يمهله المرض للعلاج في منطقته جنوبي مديرية تبن، علي محمد واحد من المصابين بالإسهال المائي الحاد، كان قد استدعى تحويله إلى مركز العزل الوحيد بمحافظة لحج، وتحديدا في مستشفي ابن خلدون في مدينة الحوطة، يخضع علي للعلاج والرعاية الطبية المقدمة له و للمرضى، لاسيما كأمثاله الوافدين من مناطق بعيدة، يبدو علي من المحظوظين في الحياة، نظرا لمخاطر المرض، الذي لا يحتمل معه مشكلة تاخير نقل الحالات للمراكز المتخصصة.
يقول علي محمد أحد المرضى المرقدين في مركز العزل: بدأت اشعر بالتقيؤ، ومن ثم استمرت عندي حالة الطرش مصحوبة بالإسهال المائي لمدة يوم، وبعدها تم إسعافي الى مركز الفيوش الصحي، ولكن مركز الفيوش حولنا الى مركز العزل في مستشفى ابن خلدون.
ويشير: المواصلات صعبة ، تم نقلي بواسطة دراجة نارية الى مركز العزل بتكلفة ٦٠٠٠ ريال.
ونطالب برفد المستوصفات التي جنبنا في منطقة الفيوش بالأدوية والأجهزة، بدلا من تعب التنقل للبحث عن مراكز مؤهلة من مكان الى مكان.
مطالبات بإنشاء مراكز عزل في المديريات
إنشاء مراكز للعزل في المديريات، وتأهيلها بالأجهزة والأدوية اللازمة، باتت ضرورة تستدعي من الجهات المسؤولة العمل عليها، خاصة مع تزايد حالات الاصابة بالإسهال المائي الحاد، و الكوليرا خلال الاشهر الأخيرة، في حين استقبل مركز العزل قرابة خمسة آلاف حالة إصابة خلال العام الفين وأربعة وعشرين، بينها مئات الإصابات بالكوليرا، بحسب نتائج الفحص الزراعي.
دعم غير كاف
على الرغم من جهود الكادر الطبي، وبعض الدعم المقدم من المنظمة الدولية للهجرة، يبقى الاحتياج الملح لمزيد من الدعم قائما في مركز العزل، مقابل الازدياد الطارئ في اعداد الحالات الوافدة، للاستفادة من خدمات المركز.
يقول ايمن راوح مدير مركز العزل في مستشفى ابن خلدون: استقبل مركز العزل في عام ٢٠٢٤م ٤٨٠٠ حالة دونت في كشوفات المركز.
ويؤكد راوح: النتائج الإيجابية المؤكدة بالفحص الزراعي حوالي ٤٨٨ حالة خلال ٢٠٢٤م، بينما الوفيات حوالي ٤ حالات، توفيت ٣ حالات داخل المركز، وحالة خارج المركز، من ضمنهم مهاجرين إثيوبيين.
ويفيد مصطفى محمود: “طبعا في ظل الوباء لازالت زيادة الحالات مشكلة، خاصة إن العلاجات غير كافية.
ويشير : احيانا تحتاج الحالة الواحدة سوائل وريدية تصل الى ٧ آلاف واكثر، على حسب شدة الجفاف، ونظرا لشدة الإسهال يصل المريض الينا بحالة خطره، يحتاج سوائل اكثر لتعويض الجفاف.
