بوابة عدن /متابعات
تحل الاثنين الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب في غزة، مع حصيلة ثقيلة في القتلى والجرحى والنازحين ووسط أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وخلفت الحرب، وفق آخر حصيلة محدثة اليوم الأحد، 41870 قتيلا، و97166 جريحا، أي ما يمثل 2 % من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
ووفق أرقام منظمات إنسانية فإن 27.38 % من الضحايا هم من الأطفال، إضافة إلى أكثر من 15 % من النساء و33 % من الرجال، فضلا عن أكثر من 7 % من كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة.
وحتى تاريخ 30 سبتمبر 2024، قدرت الأمم المتحدة عدد السكان المتبقين في غزة بـ 2.1 مليون ساكن، 90 % منهم نازحون، واضطر كثيرون إلى النزوح مرات عديدة بعد تحذيرات متكررة يطلقها الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق.
وخلف القصف الإسرائيلي وعمليات التوغل البري دمارا غير مسبوق في القطاع، طال ثُلثي المباني بشكل عام، وخصوصا في مدينة غزة.
وأصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، التحديث التاسع لتقييمه للأضرار التي لحقت بالمباني في قطاع غزة والذي أظهر أن ثلثي إجمالي المباني في القطاع لحقت بها أضرار.
واستند التحليل إلى صور أقمار صناعية عالية الدقة تم جمعها في الثالث والسادس من سبتمبر 2024.
وأظهر المركز أن نسبة الـ 66 % من المباني المتضررة في قطاع غزة تشمل 163,778 مبنى في المجموع، وأن محافظة غزة هي الأكثر تضررا، بـ 46,370 مبنى.
ومع بداية يوليو 2024 قدرت الأمم المتحدة الركام الذي خلفه تدمير البنى في غزة بأكثر من 40 مليون طن، أي بمعدل 115 كيلوغراما من الركام في كل متر مربع واحد من أرض غزة.
وقدّرت الأمم المتحدة أن التخلص من كمية الركام هذه قد يحتاج 15 عاما وأكثر من 500 مليون دولار أمريكي.
ويشكل الركام المكدس خطرا إضافيا على السكان بما يحويه من مواد ضارة وأجزاء غير متفجرة من القنابل.
وقدّر تقرير صادر عن برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في مايو 2024 أن “تستغرق إعادة بناء البيوت التي دمرت بالكامل خلال هذه الحرب في غزة حتى سنة 2040” وهذا باعتبار “أفضل سيناريو ممكن” وفق تعبيره.
