بوابة عدن/ وكالات(روتيرز)
شنت قوات الإحتلال الإسرائيلي مزيداً من الهجمات الجوية على لبنان يوم الأربعاء، بينما استهدفت جماعة حزب الله اللبنانية مقرا لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وأطلقت وابلاً من الصواريخ على شمال إسرائيل، وذلك في أعنف تبادل لإطلاق النار بين العدوين اللدودين خلال عام.
وقال جيش الإحتلال الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت صاروخ سطح سطح بعد رصده قادما من لبنان.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب، ولم ترد أنباء عن أضرار أو إصابات. كما دوت صفارات الإنذار في مناطق أخرى بوسط إسرائيل بما في ذلك مدينة نتانيا.
ويحمل حزب الله الموساد المسؤولية عن عمليات اغتيال حديثة لقادته، كما يتهمه بتنفيذ عملية استثنائية الأسبوع الماضي فجّر فيها أجهزة اتصالات يستخدمها أعضاء حزب الله كان قد فخخها بالمتفجرات. وأسفرت التفجيرات عن مقتل 39 شخصا وإصابة ثلاثة آلاف تقريبا في أسوأ اختراق أمني في تاريخ الجماعة.
ويشن جيش الإحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع أعنف هجماته الجوية خلال عام من الصراع، إذ يستهدف قادة في الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران ويقصف المئات من المواقع في عمق لبنان.
ولم يتوقف إطلاق النار يوم الأربعاء. وقالت إسرائيل إن طائراتها الحربية تنفذ ضربات مكثفة في جنوب لبنان وفي سهل البقاع.
وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إنه لا يمكنه تأكيد ما كان حزب الله يستهدفه حينما أطلق الصاروخ من قرية في لبنان.
وأضاف “كانت النتيجة هي توجه صاروخ ثقيل صوب تل أبيب، صوب مناطق مدنية في تل أبيب. ولا يقع مقر الموساد في تلك المنطقة”.
وبدأت الأعمال القتالية بعد اندلاع حرب في أكتوبر تشرين الأول العام الماضي بين إسرائيل المحتلة وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، ويقول حزب الله إنه ينفذ عملياته تضامنا مع حماس.
ويتحول تركيز دولة الإحتلال إسرائيل حالياً إلى جبهتها الشمالية وجنوب لبنان اللذين يشهدان بالفعل منذ أشهر تبادلا شبه يومي لإطلاق النار.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض لقناة الجزيرة مباشر إن الضربات الإسرائيلية منذ صباح يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 569 شخصاً من بينهم 50 طفلا وإصابة 1835 في لبنان.
وذكر زير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن أحدث التطورات دفعت ما يقدر بنحو نصف مليون شخص إلى النزوح داخل لبنان، وفي بيروت، يلوذ الآلاف ممن فروا من جنوب لبنان بمدارس ومبان أخرى.